حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من المخاوف الجدية في مخيمات عوائل تنظيم الدولة الإسلامية والسجون المؤقتة لعناصر التنظيم في شمال شورق سوريا، داعيةً المجتمع الدولي إلى العمل معاً والالتزام بحل هذه القضية، في إطار إعادة الأمن والاستقرار على شمال وشرق سوريا.
وقال نائب منسق مكافحة الإرهـ.ـاب في وزارة الخارجية الأمريكية، إيان موس، خلال محاضرة ألقاها في كلية “كينغز” في العاصمة البريطانية لندن: “لا يمكننا تجاهل المخاوف الجدية التي يطرحها المحتجزون في شمال شرق سوريا”.
وأشار، أنه “على الرغم من التحديات، يمكننا إحراز تقدم وتحقيق إعادة قاطني هذه المخيمات إلى أوطانهم، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وعند الاقتضاء، حتى الملاحقة القضائية”.
مضيفاً أن “الولايات المتحدة ستواصل مساعدة البلدان على إعادة مواطنيها وتسهيل عمليات الإعادة إلى الوطن على أساس كل حالة على حدى”.
وأوضح موس، أن “حل هذه المشكلة يتطلب التزامنا وعملنا الجماعي، ولا يمكننا قبول أي حل دائم لا يشمل سكان مخيمات شمال شرق سوريا من المحتجزين، وليس لدينا سوى خيار واحد يجب أن نعمل معاً من أجل عودتهم بأمان إلى مواطنهم الأصلية”.
وشدد بالقول: أن “الفشل في معالجة هذه المشكلة، يعني أن عدم الاستقرار في شمال و شرق سوريا سيزيد من زعزعة الاستقرار واستمرار معاناة السكان في المنطقة، ويهدد بلداننا، ويضمن أننا سنواجه مرة أخرى تنظيماً أكثر قدرة وحيوية، إضافة إلى أنها ستقوض أولئك الذين يعملون بشجاعة لتأمين الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الاسلامية”.
ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن “هناك أكثر من عشرة آلاف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية محتجزين في شمال شرق سوريا، معظمهم ضمن مراكز احتجاز مؤقتة، إضافة إلى عشرات الآلاف في مخيمي الهول وروج، الكثير منهم يفتقر إلى الوثائق الصحيحة، ونصفهم تقريباً من الأطفال دون سن الثانية عشرة، ونحو ثلثيهم تقل أعمارهم عن 18 عاماً”.
وأكد المسؤول الأمريكي، أن “كل هذا وأكثر يوجّه سياستنا وإيماننا القوي بأنه إذا أردنا تحقيق حل دائم لهذه المشكلة، يجب علينا، مرة أخرى، بشكل جماعي، العمل على إعادة جميع الرعايا الأجانب إلى بلدانهم الأصلية كلما أمكن ذلك، وهو واجب أخلاقي واستراتيجي”.
مشدداً على الاهتمام بالأطفال الضحايا الذين نشأوا في المخيمات وقال: أنه “لا يمكننا تجاهل حقيقة أن داعـ.ـش ينظر إلى هؤلاء الأفراد، الذي يقوم في بعض الحالات بإعدادهم، على أنهم مجندون محتملون، لذلك هناك مخاوف إنسانية كبيرة، ويجب علينا البحث عن حلول إنسانية للتخفيف من هذه المخاطر وزيادة الدعم للخدمات الضرورية في المخيمات، مثل التعليم ورعاية الصدمات”.