عندما تبدأ التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، تبدأ الحرب الخاصة والإشاعات الهادفة لتخويف السكان من أجل دفعهم على الهجرة، وتنشط المنظمات المدعومة من تركيا وبعض دول الخليج للاستفادة من الإشاعات لتشغيل شبكات التهريب لديها من أجل الحصول على الأموال.
ومؤخراً هدد الرئيس التركي بشن هجمات على شمال وشرق سوريا، وقال بأن الهجوم سيستهدف منبج وتل رفعت كمرحلة أولى على أن تشمل لاحقاً المناطق الأخرى من شمال وشرق سوريا تباعاً.
وما أن انطلقت هذه التهديدات، حتى بدأت غرف الحرب الخاصة التركية بالترويج للهجمات ووضع السيناريوهات وتحديد الأيام، وذلك من أجل تخويف الشعب من أجل دفعه للهجرة.
وبالتزامن مع ذلك، بدأت جماعة الإخوان المسلمين والائتلاف السوري بنشر الإشاعات الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة عبر الترويج للهجمات من أجل تخويف الشعب أيضاً وذلك استكمالاً لما تنشره غرف الحرب الخاصة التركية لتحقيق غايتهم المشتركة بتهجير سكان المنطقة حتى يسهل إجراء عملية التغيير الديموغرافي فيها.
وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى الدور السلبي لبعض الأطراف ضمن المجلس الوطني الكردي، التي تحرك أتباعها في المنطقة لنشر الإشاعات وتوفر طرق التهريب وتروج لها، وتنسق مع بعض الأطراف داخل أراضي إقليم كوردستان لتأمين وصول الأفراد إلى الإقليم.
وبالتزامن مع ذلك، تنشط بعض المنظمات المرتبطة بتركيا وبعض دول الخليج، عبر الترويج أيضاً للهجمات التركية والمشاركة في نشر الإشاعات والتواصل مع الأشخاص وخداعهم بتأمين طرق التهريب لهم للوصول إلى أوروبا، وذلك من أجل الحصول على مبالغ مالية عبر تجار البشر الذين يعملون لصالحها، حيث يتعرض المهاجرون لعمليات النصب والاحتيال ولا يتم إيصالهم إلى أوروبا.