كشفت نسوة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية أن منظمة “IHH” التركية، هي من تنسق وتشرف على تهريب أُسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعـ.ـش” من المخيمات في شمال وشرق سوريا، وتسهل وصولهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وتزامنت محاولة الفرار من مخيم الهول، الذي يضم الالاف من اسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، مع تصعيد الدولة التركية والفصائل الموالية لها من هجماتها وتهديداتها على شمال وشرق سوريا، عبر استهدافها وقصف مناطق التماس، واستهداف مناطق متفرقة أخرى عبر طائراتها المسيرة.
وخلال اعترافات امرأتين مغربيتين من نساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لوكالة أنباء هاوار المقربة من الإدارة الذاتية، اللاتي كانتا قد هربتا من مخيم الهول، برفقة أخريات ينحدرن من الجنسية الروسية، قبل اعتقالهن من قبل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في مدينة منبج في الـ 20 أيار/مايو الفائت، حاولوا الوصول الى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها بحسب اعترافاتهم.
وأشارت النسوة المعتقلات من بينهن “فاطمة تليوان، سارة إيمان مهرير”، حول نفس الجهة التي سهلت فرارهن من مخيم الهول، والجهة التي كن يحاولن الوصول إليها، وعن الآلية المتبعة المتشابهة لعملية الفرار من المخيم.
المدعوة فاطمة الزهراء عبد الحفيظ تليوان المنحدرة من المغرب، والبالغة من العمر 17عاماً، قالت عن محاولتها مع ذكر الأسماء الوهمية للأشخاص دون أن تكشف عن أسمائهم الحقيقة “منذ وصولي للمخيم عام 2019، حاولت التواصل مع صديقات لي في تنظيم الدولة، ومن بينهن صديقتي أم ميساء المقيمة في مدينة إدلب، وعقب التواصل، هيئت لي الظروف للتواصل مع أحد المهربين، ليخرجني من المخيم إلى تركيا”.
وتشير فاطمة تليوان أن عملية تأمين فرارها من المخيم إلى الأراضي التركية، جاءت بعد اتفاقها مع المهرب على مبلغ 18 ألف دولار أمريكي لقاء ذلك، وقالت: “لم أكن بمفردي حسب ما شهدته، فيوم خروجنا وجدت 6 أشخاص آخرين نساء وأطفال من الجنسبة المغربية والروسية كذلك ينتظرون الآلية للخروج من المخيم”.
وحول كيفية تمكنهن من الفرار، والجهة التي كانت ستتوجه إليها، قالت: “خرجنا عبر آلية نقل القمامة من المخيم، وعبر أرياف الحسكة والرقة، واختبأنا في عدة منازل في المنطقة الممتدة بين المخيم والرقة، وتم إلقاء القبض علينا في إحدى المنازل داخل منبج، كنت أحاول الوصول إلى رأس العين”، بينما قالت المرأة الأخرى الهاربة سارة المهرير “خرجت من المخيم وكنت متوجهة إلى إدلب”.
ولفتت فاطمة تليوان إلى أن منظمة “IHH” التركية هي من ساعدتها من الناحية المادية للهروب من المخيم، وتساعد نساء المخيم عبر تأمين المهربين أو عبر تأمين السيولة المادية، حتى وصولهن إلى مناطق تواجد المنظمة على الأراضي السورية، في إشارة منها إلى المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
في حين أكدت المغربية الأخرى سارة المهرير أن منظمة “IHH” من المنظمات التي ساعدتها على الهروب من المخيم، إلى المناطق التي تحتلها تركيا.