أصدرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً حول بناء المستوطنات في مدينة عفرين بعنوان “التجمعات السكنية في عفرين: مخطط هندسة ديمغرافية أم مشاريع لإيواء نازحين؟”
ونوه التقرير أن والي هاتاي رحمي دوغان هو أحد المسؤولين المباشرين عن بناء واحدة من أكبر المستوطنات البشرية التي خصصت في معظمها لإسكان عناصر الجيش الوطني وعائلاتهم في منطقة عفرين، والذي بني على مساحة شاسعة في منطقة جبل الأحلام.
وأفاد التقرير بأن” مسؤولية دوغان تأتي من إعطائه الضوء الأخضر للعديد من المنظمات الإغاثية المحلية والدولية من جهة والمجلس المحلي لمدينة عفرين من جهة أخرى، للبدء ببناء “التجمع” على سفح الجبل وتخديمه”
وكشف التقرير تورط بعض المنظمات في دعم المشروع الاستيطاني، وأنه تجاوز دور بعض المنظمات تقديم الخدمات العام لعائلات الفصائل الموالية لتركيا إلى بناء قرى بأكملها، وذلك لإضفاء صبغة مدنية على المشروع المخصص أساساً لإسكان تلك الفصائل وعائلاتهم، وقالت المنظمة أن” قرية كويت الرحمة بنيت بدعم من جمعية الرحمة العالمية ومتبرعين من دولة الكويت، وذلك بحسب جمعية شام الخير الإنسانية التي نفذت مشروع المستوطنة”.
وأوضح التقرير أن المستفيدين من المشروع انقسموا إلى فئتين أساسيتين الفئة الأولى وتشكل أكثر من 70% من مجموع المستفيدين وهم عناصر الفصائل الموالية لتركيا وعائلاتهم، أم الثاني فهي تشكل اقل من 30% من المستفيدين وهو عناصر قدامى من الفصائل الموالية لتركيا مع عائلاتهم ممن تركوا الفصائل بعد خروجهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في مناطق سورية مختلفة ونازحين مدنيين مختلفين من مناطق سورية عديدة.