خرج مهجرون إلى إدلب من باقي المحافظات السورية إلى أمام نقطة عسكرية تركية، منددين بالتغيير الديمغرافي الناتج عن الاتفاقات الروسية – التركية، مطالبين بفتح معارك ضد الروس وقوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لها.
ويوم أمس خرجت مظاهرة شعبية للمهجرين من المحافظات السورية أمام النقطة العسكرية التركية المعروفة بنقطة “مدرسة السواقة” شرقي مدينة إدلب، حيث طالب المتظاهرون بشن عمليات عسكرية ضد قوات الحكومة السورية والروس والمجموعات الموالية لإيران.
وأكد المتظاهرون بأن المناطق التي يجب أن تكون آمنة هي مدنهم وبلداتهم وقراهم التي تسيطر عليها روسيا وإيران وقوات الحكومة وليست 30 كلم عند الحدود مع تركيا، في إشارة إلى رفضهم للمخططات التركية الساعية لتغيير ديموغرافية مناطق شمال وشرق سوريا.
كما ندد المتظاهرون بالاتفاقات الروسية – التركية التي أحدثت تغيير ديمغرافي ضمن الأراضي السورية وحققت مصالح مشتركة للأتراك والروس وأضرت بأبناء الشعب السوري.
وسبق ذلك في الأسبوع السابق، خروج مظاهرة في مدينة سرمين بريف إدلب، على بعد نحو 1 كلم عن إحدى النقاط التركية، ضمت عشرات المهجرين من مناطق ريف إدلب الشرقي والجنوبي، ممن هجروا بفعل الاتفاقيات الروسية – التركية خلال حملة الحكومة السورية والروس والإيرانيين الأخيرة على المنطقة.
وهتف المهجرون بشعارات ضد الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” ونددوا بالعملية العسكرية التركية المرتقبة والتي ستستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، وفق تصريحات الرئيس التركي والحديث عن إنشاء “المنطقة الآمنة المزعومة”.
كما طالب المتظاهرون بإعادة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم لا أن يتم تهجير سكان أصليين من مناطقهم وإسكان النازحين والمهجرين واللاجئين فيها وإنشاء مدن سكنية على الشريط الحدود بين سوريا وتركيا بفعل العمليات التركية.