منذ ان أعلن اردوغان تهديداته بشن هجوم على الشمال السوري، أنشغلت الفصائل الموالية لتركيا بنشر الشائعات بأنها على أهبة الإستعداد وتنتظر توقيت الهجوم، في وقت كانت تركيا تتفق سراً مع هيئة تحرير الشام لدخول عفرين، الأمر الذي غفلت عنها تلك الفصائل وبذلك تم توجيه ضربة أخرى لهم.
مرة أخرى تركيا تطعن بظهر فصائلها وتقوم بصفقة إدخال فصائل هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين والتي كانت متواجدة بالأصل حول تخومها في مناطق أطمة ودارة عزة، فهيئة تحرير الشام هي اليوم في المناطق التي تدار من قبل تلك الفصائل في الوقت الذي اشترطت فيه هيئة تحرير الشام عدم دخول أي من تلك الفصائل إلى مدينة إدلب.
فهل بذلك تركيا تريد حماية هيئة تحرير الشام لتستمر هي بالسيطرة على مناطق الفصائل الموالية لها في مناطق ماتسمى بغصن الزيتون ودرع الفرات؟
وتأتي الأنباء المتضاربة عن إمكانية دمج “هيئة تحرير الشام” بـ”الجيش الوطني”، بالتزامن مع تدعيم اتفاق بدء الحملة العسكرية لقوات الحكومة السورية بمساندة روسية في إدلب وفق ما ذكره مصدر خاص من القوات الحكومة السورية، حيث كانت موسكو تطلب من أنقرة إيجاد حلٍّ لمعضلة “هيئة تحرير الشام” منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول/ سبتمبر 2018، وهو ما لا يرضي نسبة كبيرة من الفصائل الموالية لتركيا، بذلك استطاعت روسيا التخلص من هيئة تحرير الشام في ادلب، لتسهل من عملية السيطرة على المدينة.
وتعيش مدينة عفرين حالة من الترقب و التوتر، بعد إدخال تركيا لعناصر من هيئة تحرير الشام، حيث تلقى استياءً كبيراً من الفصائل، والذي قد يعرض عفرين للقصف الروسي أيضاً.
مشاركة المقال عبر