أشار تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز إلى أنّ روسيا قد تحاول إغلاق الطريق الأخير المفتوح أمام القوافل الدولية التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليون سوري، وذلك كورقة مساومة مع القوى العالمية لعمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وعقدت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من اجتماعات مجلس الأمن الشهر الماضي حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتعمل الآن للضغط على روسيا لإبقاء الطريق مفتوحاً.
وقال دبلوماسيون وخبراء إنّ إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا سيُجبر آلاف الأشخاص على الفرار من سوريا، ولن يؤدي ذلك إلا لمزيد من تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تموز من العام الجاري، ما إذا كان سيستمر في إيصال المساعدات، في حال روسيا لم تقم بإعاقة الأمر.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنّ موسكو لم تقرر كيف ستصوت، مشيراً أن “المساعدات كانت عرضة للمتطرفين في إدلب التي تستفيد منها”.
ولكنّ ثلاثة دبلوماسيين أجانب قالوا إن روسيا بعثت بإشارات غامضة تشير إلى أنّها قد تحاول استخدام التصويت للحصول على تنازلات في المواجهة بشأن أوكرانيا.
وعدلت كل من النرويج وإيرلندا المشروع المشترك الذي قدمتاه للمجلس، والذي كان يضم معبري “باب الهوى” وتل كوجر/اليعربية، لكن بسبب الرفض الروسي بإلغاء معبر تل كوجر/اليعربية، حذف المعبر الأخير من المشروع.
ووافقت روسيا العام الماضي على الاحتفاظ بمعبر باب الهوى فقط بعد مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة، ودافعت عن إغلاق الطرق باعتبارها لا تحافظ على سيادة سوريا، وقالت يجب توزيع المساعدات بموافقة الحكومة السورية بدلاً من الأمم المتحدة.
مشاركة المقال عبر