مازالت عدة مناطق في شمال وشرق سوريا تشهد خطر عودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية عبر خلاياها النائمة، والتي تستفيد من المتغيرات الدولية على أرض الواقع، من جهة الفراغ العسكري الذي ستخلفه القوات الروسية في مناطق البادية السورية وصولاً إلى مناطق شرقي ديرالزور، إضافة لتأجيج كل من تركيا والحكومة السورية العشائر العربية المتواجدة في ديرالزور بوجه القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي ظل تقلص الضربات الجوية التي كانت تنفذها الطيران الروسي على البادية الخاضعة لنفوذ الحكومة السورية، وفي حال إقدام تركيا على شن هجمات على المنطقة التي لا تتوانى عن استهداف الكرد والعرب الذين يقفون ضد أطماعها ويعون حقيقة خططها، فأن هذا سيساعد إيران على التمدد أكثر في المنطقة، فانسحاب جزء من القوات الروسية سيترك فراغاً في دير الزور وستبقى القواعد الأميركية مكشوفة، وفي حال وصول إيران إلى المنطقة فأنها ستنتقم من العرب السنة في دير الزور، ومن إحدى استراتيجيات الولايات المتحدة في سوريا هو مواجهة التمدد الإيراني.
كل تلك المعطيات السابقة سيخلف معه تنشيط الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية أكثر من ذي قبل، وسيقع على عاتق قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ المزيد من حملات التمشيط ضد هذه الخلايا ومنع نشاطها.
وتأتي الأخبار من تلك المناطق حول نشاط هذه الخلايا، حيث أفاد مصادر المرصد السوري عن تجول عنصرين من تنظيم “الدولة الإسلامية” في شارع العشرين بمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث أطلقوا النار في الهواء، لتفريق تجمع أهالي من رجال ونساء أمام أحد المنازل، بعد أن بلغوهم بأن الاختلاط ممنوع في الإسلام.
وقبل مدة وثق المرصد السوري، إعدام مدني من أهالي بلدة الرز بالريف الشرقي لديرالزور، يعتقد أن الإعدام تم من قبل خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، بتهمة أعمال السطو والتشليح حيث وجدت جثته وعليها آثار طلقات نارية، بينما كان مقيد اليدين.
مشاركة المقال عبر